نشرت ببريد الأهرام بتاريخ 27/5/1997

بسم الله الرحمن الرحيم

الخطأ الشائع

كاتبنا المرموق أمطر لعناته على إسرائيل دون أن يبين مقصده وأحب أن أذكره بضرورة تحري الدقة في التعبير حتى لا يحدث خلط بين إسرائيل "يعقوب عليه السلام "وهو نبي من أنبياء الله نكن له ما نكن لجميع أنبياء الله عليهم السلام من حب ، وبين الكيان السياسي المعاصر، دولة إسرائيل، كذلك لم يوضح مقصده باليهود وكرس الخطأ الشائع من أن اليهود هم أنفسهم بنو إسرائيل.

والصحيح أن اليهود الحاليين لا يكونون إلا نسبة ضئيلة من بني إسرائيل لا تتجاوز العشر مع أخلاط من جنسيات أخرى أبرزها اليونانية والرومية. أما باقي بني إسرائيل فهم مسلمون ومسيحيون ،يقطن أغلبهم في المنطقة العربية ويتسمون بأسماء دول عربية فمنهم سوريون وعراقيون ولبنانيون وفلسطينيون ومصريون ...إلخ ..

أطالبه كما أطالب جميع كتابنا خاصة الذين يتحدثون في الدين والسياسة بأن يتحروا الدقة في ألفاظهم حتى لا يحدث خلط بين المفهوم الديني للفظ والمفهوم السياسي له .

                                          

السابق