نشرت ببريد الأهرام بتاريخ 5 /4 /1999

بسم الله الرحمن الرحيم

والله أعلم

بالإشارة إلى التساؤل الخاص بالسيد فؤاد الطوخي ببريد الأهرام والمعنون (صفحات مجهولة ) والذي يتساءل فيه هل حج أنبياء الله الذين سبقوا محمدا عليه الصلاو والسلام إلى البيت الحرام أو إلى القدس .. أقول والله أعلم : ورد بسفر التكوين (21 :21) أن إسماعيل عليه السلام أقام بفاران ومعلوم أنه أقام بجوار البيت العتيق بمكة المكرمة، وقد أجمع الكتاب المسلمون على أن الإسم القديم لمكة هو فاران ، وفي سفر العدد (10 :12 ، 12 :16 ،13 :3 ،26 )ورد أن موسى عليه السلام وقومه هاجروا إلى فاران، ولا بد أن ذلك كان لأداء الحج، ولكن يبدو أن فاران كانت عند ذاك قد بدأت تتحول عن عبادة الله الأحد فلذا لم تصبح مناسبة للحج إليها .. فتحول الحج إلى القدس وسمي على سنة موسى ومن تلوه من أنبياء إسرائيل بسنة اليوبيل حيث كان أسباط إسرائيل الإثنتا عشر  تتجه إلى القدس في جماعات في هذا اليوم ـ فلم يكن حج الأفراد ممكنا في عصور القبلية البغيضةـ ليستغفروا الله فمن رأى منه خيرا أعتقه " ثم تعبر بوق الهتاف في الشهر السابع من عاشر الشهر في يوم الكفارة تعبرون البوق في جميع أرضكم وتقدسون السنة الخمسين وتنادون بالعتق في الأرض لجميع سكانها .. تكون لكم يوبيلا وترجعون كل إلى ملكه وتعودون كل إلى عشيرته يوبيلا تكون السنة الخمسون"وقد سميت سنة اليوبيل أيضا بصلاة البراءة .. وقد ورد بإنجيل برنابا أن هذه السنة ستكون كل سنة في أيام مسيا (النبي الذي تتبارك به كل قبائل الأرض ) وهو ما حدث في سنة " محمد بن عبد الله النبي الأمي عليه السلام ".

هذا هو ما ذهبت إليه والله أعلم.

 

                                              

السابق