نشرت ببريد الأهرام بتاريخ 28/4/1999

بسم الله الرحمن الرحيم

يخيل إلي

وصلت إلي رسالة ببريد الشبكة العالمية (إي ميل ) من مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بها مقتطفات من مقالة نشرت بجريدة سان فرانسيسكو كرونيكل  منها :

يسأل شويا وسائل الإعلام الأمريكية : لماذا يشار إلى ضحايا الغزو الصربي لكوسوفا كضحايا للتطهير العرقي ؟ ويرد إنها تطهير ديني ، ويقول شويا إنه مسرور لأنه يرى الولايات المتحدة أخيرا تضع نفسها في صف المسلمين في مشكلة عالمية ، ولكن مع هذا فإنه ما زال يرى الكيل بمكيالين واضحا في التغطية الإعلامية، فعندما يرتكب مسلم عملا إرهابيا يوضح انتماؤه الديني فيقال :"إرهابيون مسلمون "، ولكن الناس الذين فجروا عيادات الإجهاض لم يسموا إرهابيين مسيحيين ، كذلك لم يسم رجال الجيش الجمهوري الأيرلندي إرهابيين كاثوليك .ولما كنا ضحايا الآن فإننا نقول العرقيات الألبانية وليس المسلمة.

بيد أن لي تعليقا على ذلك فهجوم الولايات المتحدة وحلف الأطلنطي على صربيا بالطائرات لم يخدم المسلمين في كوسوفا بل زاد الطين بلة ، وسيظل كذلك ما لم يصاحبه هجوم بري لتحرير كوسوفا من البطش الصربي ، تماما  كما لن يؤدي ضرب العراق إلى عزل صدام حسين بل إلى تعزيز مركزه على حساب الشعب العراقي .ويبدو لي أن هدف هذا الهجوم هو عقاب روسيا حليفة الصرب على طردها الملياردير اليهودي الذي تسبب في إفلاسها.
 

 

 

السابق