نشرت بجريدة الأهرام بتاريخ 25 /2 / 2002

بسم الله الرحمن الرحيم

قرأت في بريد الأهرام كلمة من مواطنة تشكو من إعلان أحد الأفلام وعليها أن تحمد الله على أنها لم تر الفيلم نفسه ، فمن المؤسف أن فيه اتهام بالعهر لفتيات حي بأكمله ، وهو ما أتصور أنه يستأهل الملاحقة الجنائية للمؤلف والسيناريست والمخرجة أيضا . ومع هذا فلم أجد من الكتاب من اعترض على ذلك !! هل أصبحت الأعراض مستباحة لهذا الحد؟ وفي ذات الوقت الذي هاجموا فيه مسلسلا به تعدد زوجات وقد أجمع من رأوه على أن الزوج كان قادرا من جميع النواحي على التعدد وأنه كان عادلا بينهن .فهو في هذا لم يخالف شرع الله ولا يعطي مؤشرا أن ذلك جائز للكل .على أن الملفت للنظر أنه تسري شائعة قوية أن النسبة الجنسية في مصر مختلة اختلالا كبيرا حيث يقال أن نسبة الإناث للذكور 6 :1 ، ولا أصدق هذه الشائعة ، ولكني لا أملك الرد عليها بدون بيانات معتمدة. وليت الجهة المختصة بالإحصاء تتولى الرد على هذه الشائعة .أما إن كانت هذه النسبة حقيقية فهنا لا بد من تشجيع تعدد الزوجات للقادرين من جميع النواحي بدلا من أن تتعرض الفتيات للعنوسة أو يقعن في أنواع الزواج الغير شرعية أو الزنى .لقد أقر الإسلام ولأول مرة حق الزوجة في ممارسة الجنس مع زوجها، وجعل ذلك شرطا لصحة الزواج. أما العهر فهو ما لا يقره أي دين ومن عجب أن نرى من يحبذون أو يسكتوا عن الأفلام التي تروج له.

 

السابق