نشرت ببريد الأهرام بتاريخ 7 /2 /2001

                                  بسم الله الرحمن الرحيم

السيد الأستاذ / عبد الوهاب مطاوع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

تعليقا على كلمة اللواء/ صلاح الجيزي المعنونة "وتساءلت " أقول أن تواريخ الصلاحية المدونة غالبا لا تعبر تعبيرا صحيحا عن الصلاحية للاستهلاك .فقد تجد سلعة تالفة ولكن حسب تاريخ الصلاحية المدون عليها يبين أنها صالحة . وقد يرجع ذلك لكتابته بمعرفة غير مختص ، أو قد ينتج عن خطا حدث أثناء التصنيع ، أو من عدم مراعاة شروط النقل والتخزين الصحيح . والعكس صحيح فقد تجد سلعا منتهية الصلاحية حسب ما هو مدون عليها ، ولكنها صالحة للاستعمال بدون أي احتمال ضرر ففي حالة سكر القصب أو البنجر فإنه يمكن أن يظل صالحا لأكثر من عشر سنوات بدون حدوث أي تغير في خواصه الغذائية وربما يتغير لون قليلا ولكن لا يسبب ضررا ولو طفيفا لطاعمه. ولعل أبرز مثال على ذلك عسل النحل فقد فوجئت أن مدة الصلاحية المدونة عليه سنتين من تاريخ الإنتاج !! في الوقت الذي ثبت فيه علميا أن عسل النحل الذي أكتشف في مقابر الفراعنة ما زال صالحا للاستعمال . لذا فإني أجد الأجدى أن يتم توعية المستهلك كيف يمكنه أن يكتشف فساد المنتجات من صلاحيتها .

                          

السابق