نشرت ببريد الأهرام بتاريخ 12 / 10 /2002

 

 

تعليقا على كلمة الدكتورة عواطف عبد الرحمن المنشورة ببريد الأهرام بتاريخ 29 /7 /2002 ، والتي تنتقد فيها ما قاله الصحفي الإسرائيلي يوري شمعون في جريدة معاريف من وجود تشابه جيني بين اليهود وبعض العرب أقول :من أسف أن بعض اليهود ينتمون لنسل يعقوب عليه السلام ، ولكنهم لم يتبعوا الدين الذي اعتنقه أبوهم حفيد إبراهيم عليه السلام .ولما كانت غالبية نسل يعقوب عليه السلام قد آمنت بالمسيح عليه السلام ـ مما حدا بمناوئيه من كفرة بني إسرائيل أن يلفقوا له تهمة سياسية (أنه يريد أن يصير ملكا على بني إسرائيل وهو ما استنفر عليه الرومان الذين كانوا يحكمون فلسطين آنذاك )ـ ثم تحول أغلبهم إلى الإسلام فإن هناك مسلمون من بني إسرائيل (نسل يعقوب عليه السلام) وهم أغلبية بني إسرائيل .وقد انتهى برسالة المسيح عليه السلام ذكر الأسباط الإثنا عشر (أبناء يعقوب الإثنا عشر ) وأصبح التقسيم طبقا لعقائد كل شخص من بني إسرائيل .وبنو إسرائيل على عمومهم عبارة عن عشيرة من الشعب العربي فقد كان إبراهيم عليه السلام عربيا. فمن المنطقي إذا أن يوجد تشابه جيني بين كل نسل يعقوب عليه السلام سواء كانوا يهودا أم مسيحيين أم مسلمين.ولكن اليهود يلجأون للخلط ومنهم صاحبنا للخلط بين الدين والعرقيات فيعقدون مقارنات بين اليهود والعرب ، واليهودية عقيدة وليست نسلا بذاته معناه العودة لعبادة الله ، بينما العروبة تعبر عن نسل واحد من جدود إبراهيم عليه السلام اسمه عابر. وقد تناولت هذا الموضوع تفصيلا في عدة مقالات منشورة كما قمت بوضعها على الشبكة العالمية (الإنترنت) وعنوان الصفحة:

articles.faithweb.com

 

السابق