نشرت ببريد الأهرام بتاريخ 14/ 11 / ‏2004‏‏
 

عن الخبز

مع أن مصر بلد زراعي ( هكذا تعلمنا) فإننا نستورد القمح ! والسؤال لماذا لا نستفيد من تجربة المملكة السعودية التي زرعت صحراءها بالقمح؟ لقد ثار البعض عليها حينذاك، قالوا إن زراعته

في الصحراء غير اقتصادية . وقد أثبتت الأيام أن إنتاجها له أصبح اقتصاديا. فإذا زرعنا القمح في صحرائنا نضمن ألا تلجئنا الحاجة للقمح للموافقة على ما لا نرتضيه لنحصل على القمح من موردين له يخالفوننا ويريدون أن يسيِّرونا حسب أهوائهم. وقد يضيفون للقمح مبيدات أو غيرها تسبب لنا أذى.

وهنا أتذكر قول يوسف عليه السلام في القرآن الكريم "فما حصدتم فذروه في سنبله" (يوسف: 47 ) ويبدو لي أن هذه هي الطريقة المثلى لحفظ القمح من التسوس وأن بقاءه في سنابله يحميه من السوس وغيره من الآفات، ويذكر أهالي الشرقية أن هناك كهوفا موجودة حتى الآن تحوي قمحا من بقايا مخازن يوسف عليه السلام وما زالت حبوبه فيها سليمة، وهي المنطقة التي كان يعيش فيها بنو إسرائيل في مصر القديمة. لكن الأمر يحتاج بلا شك لبحث علمي.

السابق