نشرت ببريد الأهرام بتاريخ 16/3 / 2005

 

مغالطاته كثيرة!!

 

حفلت كلمات رئيس وزراء "دولة إسرائيل" بكثير من المغالطات. ولعل أبرزها قوله أن "أورشليم عاصمة لإسرائيل منذ 3007 ونصف سنة." وهو ما يعني أنها كانت ولا تزال كذلك. ولكنه ينقض كلامه فيقول في الجملة التالية بقوله أن داود (عليه السلام) حكم منها سبع سنين ونصف، وعلى ما هو بالعهد القديم فقد حكم 33 سنة من أورشليم (2 صموئيل 5: 5). والحقيقة أن أورشليم كانت مقر ملك شعب إسرائيل آنذاك فترة حكم داود عليه السلام فقط. مع ملاحظة أنه لم تكن هناك عاصمة أو دولة بالمعنى العصري للكلمة، كما لم يرد لفظ عاصمة في سائر العهد القديم، فقط كانت مجموعة قبائل (أو أسباط)، متناحرة من أصول عرقية مختلفة، وكانت هناك أيضا قبائل سامرية وكنعانية وفينيقية، وعمونية .....، على أن ذلك لم يدم طويلا فما لبثت هذه المملكة أن انقسمت لمملكتين اليهودية وإسرائيل وأصبحت أورشليم مقرا لملك لليهودية فقط. وعليه فلم تكن هناك حدود لبني إسرائيل (شعب إسرائيل بلغة العهد القديم) أو لغيرهم بل مواقع متنقلة. ثم يتحدث عن الإرهاب. لاحظوا من يتكلم. إذا لم يكن ما قامت به عصابات الهاجاناة من قتل ونهب للفلسطينيين وطردهم من أراضيهم بالسلاح إرهابا، فما هو الإرهاب؟ ولكن "المجتمع الدولي" بدلا أن يرد الغاصبين أعطاهم دولة على جزء من أرض دولة فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني آنذاك. ولكن لم يصدر في أي وقت قرار بإزالة دولة فلسطين من الوجود!!!

 

السابق