نشرت ببريد الأهرام بتاريخ 23/1/2006

 

والأكاديمية تتجاهل القضية

 

نكأ المقال الذي كتبه نجل المخترع أحمد الشايب جرحا حسبته قد اندمل. لي اختراع  حصل على براءة اختراع منذ سنة 1977،كما نشرت عنه كل الصحف المصرية وأذاعته كل الإذاعات المصرية وقنوات التلفزيون آنذاك، باسم جهاز للتعليم بدون معلم والنطق للخرس. ويبدو أن الجهات المعنية لم تستطع أن تستوعبه رغم أني قمت بإنفاق مبلغ يزيد على الألفي جنيها من مالي الخاص لعمل نموذج أولي ولكم أن تقدروا قيمتها بالأسعار الحالية. كم كان يمكن أن يفيد هذا الجهاز في محو الأمية فيما إذا جرى إنتاجه صناعيا. الموجع في الموضوع أن جهاز تنمية الابتكار والاختراع أعطاني مبلغ 150 جنيها يومها لاستكمال التنفيذ وعندما وردت إفادة بأن الجهاز ثقيل الوزن طالبوا باستعادتها!!! لقد كان ثقل الجهاز بسبب عدم إمكان عمل هيكل من البلاستيك الخفيف المتين حيث يتكلف ذلك مبلغا لا أستطيع تدبيره ما لم يتم تنفيذ الجهاز على نطاق صناعي. وعليه فقد قمت بدفن النموذج الأولي بمعرفتي كقول المثل "بيدي لا بيد عمرو". ويتحدثون عن التطوير والتعليم. إن احتراق الاختراعات المصرية في أكاديمية البحث العلمي أكرم لها من بقائها بدون استعمال. ولا أكتمك القول أن لدي اختراعات أخرى لم أحاول التقدم بها لما أعرفه من نتائج متوقعة!

 

السابق