نشرت ببريد الأهرام بتاريخ 25 /5 /1997
بسم الله الرحمن الرحيم
اقتضت شريعة الله منذ آدم عليه السلام ألا يأكل الانسان الا ما أهرق دمه وألا يأكل الحيوانات المفترسة ، والتي تأكل دماء فرائسها . ذلك أن الهنا اله رحيم عندما بأمر أو ينهى فان تلك الأوامر والنواهي لمصلحة عباده ، لا تجبرا على خلقه ، باستثناء بعض الحرمات التي صارت كذلك عقوبة ، مثل تحريم العمل في السبت للذين قالوا أن الله استراح في السبت . وقد ثبتت الآثار الضارة لتناول الحيوانات للدماء (جنون البقر ) ولا يختلف الانسان عنها فتناول الدماء في طعامة يعرضه لمثل ما تتعرض له الأنعام . لقد حرم أكل الدم في شريعة موسى والسيح عليهما السلام أيضا ، وحتى بولس في آرائه المشهورة والتي حاول بها التوسط بين ما أرسل به المسيح عليه السلام والرومان الوثنيين قال " فلذلك أحكم بألا يثقل على من يرجع الى الله من الأمم .وبأن يرسسل اليهم أن يمتنعوا من نجاسات الأصنام والزنى والمخنوق والدم "(أعمال الرسل 15 : 19 ، 20 ) . ولنا والحال كذلك أن نتساءل الى أي دين تنتمي تلك المأفونة التي تفضل الكلاب على الرجال . هل تريد الفاجرة بريجيت أن نأكل الخراف وغيرها بدمائها ؟ أم لعلها لم تقرأ ما ورد في انجيل لوقا 2 : 24 أن مريم رضوان الله عليها وابنها المسيح عليه السلام قد صعدوا لأورشليم (القدس ) ليقدموا ذبيحة عنه أكرر ذبيحة زوج يمام أو فرخي حمام .